عسير- قيادة فروسية، إبداع متجدد، وتنمية مستدامة.

المؤلف: محمد شايع الشايع11.13.2025
عسير- قيادة فروسية، إبداع متجدد، وتنمية مستدامة.

تتجلى الشخصية القيادية بمجموعة من الخصائص والصفات الجوهرية التي ترسخ أسس القيادة الناجحة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، مما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسات والكيانات. ومن أبرز هذه الصفات، قيم الفروسية النبيلة والمعاني الشخصية الرفيعة التي تغذي الإبداع والرؤى القيادية المستنيرة. فالقائد الحق يتمتع بعقل راجح وفكر متفتح ومرونة عالية تمكنه من التكيف مع المتغيرات وتحقيق الأهداف المنشودة، مدعومًا بالحكمة والثقافة والأصالة المتجذرة.

عسير، هذه المنطقة الواعدة التي تحمل في طياتها مستقبلًا مشرقًا من الازدهار والرخاء، تسعى جاهدة لتحقيق التميز بين مناطق المملكة. وبقيادة الأمير تركي بن طلال، الذي حظي بثقة القيادة الرشيدة، تحمل عسير حلمًا كبيرًا في دعم التنمية وتحريك عجلة الاقتصاد من خلال تعزيز الجذب السياحي، وتطوير الإنتاج الزراعي، وتحقيق رضا سكان المنطقة. وإيمانًا بأهمية العنصر البشري، تعمل عسير على استقطاب وتأهيل الكفاءات الشابة الموهوبة والمتمكنة ثقافيًا، والقادرة على إطلاق طاقات الإبداع وإثراء المشهد الثقافي والسياحي للمنطقة، مما يسهم في تعزيز مكانة عسير كوجهة عالمية للإبداع والمبدعين، ومنبع إلهام للمثقفين والفنانين، وواحة تقود قصص الإبداع في عالمنا.

إن المجلس الذي يجمع المسؤول والمواطن تحت قيادة متحدث ملهم وملم بجوانب التنمية، يمثل منصة حوار فكري ومعرفي بناء، يتم من خلاله تلبية احتياجات المنطقة على مستوى الأفراد والمؤسسات، وصناعة مستقبل واعد تتعانق فيه المشاريع الحضارية والثقافية والاقتصادية مع سودة عسير الشاهقة، مما يخلق ملامح الريادة في مبادرات اقتصادية واجتماعية بناءة، تحاكي فكرًا راقيًا متطورًا، وتتناغم مع روح واحتياجات العصر العالمي الحديث. وتهدف هذه الجهود إلى خلق مناخات مثالية وخطط عمل متخصصة تسهم في صوغ بيئات محفزة ومثمرة، لتكوين مفهوم جديد لريادة الأعمال الإبداعية في منطقة عسير. بل وتتعدى تلك النظرة استخدام وتوظيف دور الفن في تنمية المجتمع وقيمته بوصفه عماد التقدم، وتعزيز القيم الإيجابية والتأسيس لكل ما فيه الخير والمنفعة والفائدة لمجتمع عسير المحلي وجذب رؤوس أموال ومستثمرين لتنمية المنطقة. ونظرة قيادية استشرافية، أنتجت في نهاية المطاف، حضوراً نوعياً ومحورياً للمبدعين والمبدعات تتسق مع صون قيم الهوية والأصالة، ذلك جنباً إلى جنب بموازاة تركيزه على المشروعات والرؤى الإبداعية العصرية. ويتجسد ذلك بوضوح في نماذج مبادرات ومشروعات مستدامة في المنطقة، ومع ذلك تواجه القيادات تحديات جمة تتطلب نماذج فكرية مبتكرة تدعم هذا التوجه، وديناميكية عالية لخلق التنافس ودعم التنمية المستدامة.

الحديث عن الواقع يكشف الحرص البالغ على توظيف الكفاءات المتميزة، كما يتضح جليًا في إدارة محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، حيث يظهر التفاني في تهيئة البيئة المناسبة للنجاح. ومن خلال العمل كباحث لتقييم الأثر من إنشاء المحمية على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية The impact of establishing the reserve on economic and social activities، لمسنا ترحيبًا واسعًا بالمحمية، باعتبارها رمزًا لدعم تنويع مصادر الدخل من خلال أفكار مبتكرة وغير تقليدية.

إن التفكير الإبداعي يكمن في تحويل التحديات إلى إنجازات وطنية، من خلال فريق عمل متناغم يدعم المجتمعات المحلية، ويحول مخاوفهم من المحميات إلى أفكار بناءة تدعم التنمية. وذلك من خلال فرق وخلايا عمل تحفز وتناقش وتذلل العقبات، وتدعم أضلاع التنمية والأمن والاقتصاد وسلامة البيئة، وصناعة المحتوى الإداري والتسويقي لمنطقة عسير، لتكون محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية داعمة لإنتاج العسل واللحوم الحمراء، وفق نماذج فريدة تحمل شعار المحمية، ناتجة من أتمتة فحوصات السلامة الغذائية، لتصبح دعماً لاقتصاد الوطن من خلال دعم صناعة السياحة والترفيه والفعاليات الجاذبة، وتحريك الإنتاج الزراعي والسكني بكل مهنية وإبداع، لنقول مرحباً ألف على سمن وسمين بعسير الطبيعة، ومعقل الفكر والإبداع تحت راية وطن شعاره الأمن والسلام، تحت رعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده عرّاب البيئة ومحرّك أفكار الوطن الإبداعية، ليتحول اقتصادنا للرفاه والمتعة والسعادة للوطن ومواطنيه ومقيميه وزواره.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة